السماء لاستماع الوحي، ﴿فليأت مستمعهم﴾ (١) أي (٢) : إن ادعى ذلك ﴿بسلطان مبين﴾ كما جاء محمد - ﷺ - على صحة رسالته بحجة ظاهرة.
والآية التي بعدها كقوله تعالى: ﴿فاستفتهم ألربك البنات﴾ [الصافات: ١٤٩].
﴿أم تسألهم أجراً﴾ أي: أتسألهم (٣) جُعْلاً على ما جئتَهم به ودعوتَهم إليه؟
﴿فهم من مغرم مثقلون﴾ أثقلهم ذلك الغرم وقدحهم حتى زهدهم في اتباعك.
﴿أم عندهم الغيب﴾ وهو اللوح المحفوظ ﴿فهم يكتبون﴾ ما فيه حتى قالوا: لا نُبعث، وإن بُعثنا لم نُعذب.
وقيل: المعنى: أعندهم الغيب حتى علموا أن محمداً يموت قبلهم، حتى قالوا: نتربص به ريب المنون.
﴿أم يريدون كيداً﴾ لمحمد - ﷺ - والمؤمنين يوم دار الندوة، ﴿فالذين كفروا﴾ إشارة إليهم. وقيل: إلى كل كافر ﴿هم المكيدون﴾ المجزيّون بكيدهم، يريد: أن ضرر كيدهم عائد عليهم وراجع إليهم.
﴿أم لهم إله غير الله﴾ يرزقهم ويحفظهم.
ثم نزّه نفسه بقوله تعالى: ﴿سبحان الله عما يشركون﴾.
(٢)... غير موجودة في ب.
(٣)... في الأصل زيادة قوله: أجراً أي. وانظر: ب.
(١/٤٥٦)