القول الثاني: أنه محمد - ﷺ - دنا من ربه عز وجل. قاله القرظي (١).
الثالث: أنه جبريل عليه السلام (٢).
قال الحسن وقتادة: دنا بعد استوائه بالأفق الأعلى من الأرض، فتدلى إلى رسول الله - ﷺ - (٣).
ويقال: "تدلّى": تعلّق عليه في الهواء. ومنه: تدلّت الثمرة، ودلّى رجليه من السرير. والدَّوالي: الثمر المعلَّق (٤). ويقال: هو مثل القِرِلَّى، إن رأى خيراً تدلى، وإن [لم] (٥) يره تولى.
والقِرِلَّى: طائر من طير الماء، إحدى رجليه أطول من الأخرى.
﴿فكان قاب قوسين﴾ القَابُ والقِيب، والقَادُ والقِيد، والقَاسُ والقِيس: المقدار.
وقرأ ابن مسعود وأبو رزين: "قَادَ قوسين" بالدال (٦).
والمعنى: فكان مقدار مسافة قُربه مثل قاب قوسين.
قال الكسائي: هي لغة حجازية، يقال: كان مني قاب قوسين، وقيد قوسين (٧).
(٢)... مثل السابق.
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٩٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٦٦).
(٤)... انظر: اللسان (مادة: دلا).
(٥)... زيادة من ب.
(٦)... انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٨/٦٦).
(٧)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٩٣).
(١/٤٦٧)