قال الخطابي (١) : صَرَفَهُ الله إلى اللاَّتِ صيانةً لهذا الاسم، وذَبّاً عنه.
وقالوا من العزيز: العُزّى، وهي تأنيث الأعز.
قال مجاهد: وهي سَمُرة بنخلة لغطفان يعبدونها (٢).
وهي التي بعث إليها رسول الله - ﷺ - خالد بن الوليد فقطعها، فجعل خالد يضربها بالفأس ويقول:
يا عزُّ كفرانكِ لا سُبحانكِ...... إني رأيتُ الله قد أهانَكِ (٣)
فخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها، واضعة يدها على رأسها، تدعو بالويل، فقتلها خالد، فأخبر رسول الله - ﷺ - بذلك فقال: تلك العُزّى، ولن تُعبد أبداً (٤).
قرأ ابن كثير والشموني: ["ومناءة"] (٥) بالمد والهمز. وقرأ الباقون من العشرة بغير مد ولا همز (٦)، وهما لغتان، والتي هي قراءة الأكثرين هي (٧) أعلى اللغتين.
قال أبو عبيدة: لم أسمع فيه المد.

(١)... شأن الدعاء (ص: ٣١).
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٩٩) بلا نسبة، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٧٢).
(٣)... انظر البيت في: اللسان (مادة: عزز)، والقرطبي (١٧/١٠٠)، وروح المعاني (٢٧/٥٥)، والبحر (٨/١٥٨).
(٤)... أخرجه النسائي (٦/٤٧٤ ح١١٥٤٧).
(٥)... في الأصل: ومناء. والمثبت من ب.
(٦)... الحجة للفارسي (٤/٥)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٦٨٥)، والكشف (٢/٢٩٦)، والنشر (٢/٣٧٩)، والإتحاف (ص: ٤٠٣)، والسبعة (ص: ٦١٥).
(٧)... ساقط من ب.
(١/٤٧٩)


الصفحة التالية
Icon