وقوله: ﴿سلاماً﴾ بدل من ["قِيلاً"] (١)، بدليل الآية المذكورة في مريم، أو مفعول به لـ"قيلاً"، على معنى: لا يسمعون فيها إلا أن يقولوا سلاماً سلاماً (٢).
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (٣١) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)
قوله تعالى: ﴿وأصحاب اليمين﴾ هم أصحاب الميمنة.
﴿في سدر مخضود﴾ قال عكرمة: لا شَوْك فيه (٣).
قال ابن قتيبة (٤) : كأنه خُضِدَ شوكه، أي: قُطِع، ومنه قول النبي - ﷺ - في المدينة: ((لا يُخْضَدُ شوكها)) (٥).
وقال مجاهد والضحاك: "مخضود": [موقر] (٦)، وهو الذي تَنْثَنِي أغصانه لكثرة
(٢)... انظر: التبيان (٢/٢٥٤)، والدر المصون (٦/٢٥٨).
(٣)... أخرجه الطبري (٢٧/١٧٩)، وهناد في الزهد (١/٩٥ ح١٠٩). وذكره الماوردي (٥/٤٥٣).
(٤)... تفسير غريب القرآن (ص: ٤٤٧).
(٥)... أخرجه الحاكم (٢/٥١٨ ح٣٧٧٨).
(٦)... أخرجه الطبري (٢٧/١٨٠)، وهناد في الزهد (١/٩٥ ح١٠٨). وذكره السيوطي في الدر (٨/١٣) وعزاه لهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث. وما بين المعكوفين في الأصل: موفر. والمثبت من ب.
(١/٥٩٧)