﴿لأجراً﴾ ثواباً ﴿غير ممنون﴾ منقوص ولا مقطوع.
وقال الحسن: غير ممنون عليك من أذى (١).
﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ قال بعض أهل المعاني (٢) : استعظم خُلُقَهُ لفرط احتماله - ﷺ - المُمِضّات من قومه، وحُسْنِ مخالفته ومداراته لهم.
وأقوال المفسرين فيه ترجع إلى معنى واحد، وهو: الأخذ بما أُمر به.
قال ابن عباس: هو دين الإسلام (٣).
وقال عطية: آداب القرآن (٤).
وقال قتادة: ما يأتمر به من أمر الله وينتهي عنه، مما نَهى الله عنه (٥).
قالت عائشة رضي الله عنها: كان خُلُقُه القرآن، يسخط لسخطه (٦)، ويرضى لرضاه (٧).
وقال الماوردي (٨) : حقيقة الخُلُق في اللغة: هو ما يأخذ به

(١)... ذكره الماوردي (٦/٦١).
(٢)... هو قول الزمخشري في الكشاف (٤/٥٩٠).
(٣)... أخرجه الطبري (٢٩/١٨). وذكره السيوطي في الدر (٨/٢٤٣) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٤)... أخرجه الطبري (٢٩/١٩). وذكره السيوطي في الدر (٨/٢٤٣) وعزاه لابن المبارك وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الدلائل.
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٣٣٤).
(٦)... في ب: بسخطه.
(٧)... أخرجه البيهقي في الشعب (٢/١٥٤ ح١٤٢٨). وذكره السيوطي في الدر (٨/٢٤٣) وعزاه لابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.
(٨)... تفسير الماوردي (٦/٦١-٦٢).
(١/٢١٨)


الصفحة التالية
Icon