عباس (١).
وقال قتادة: علينا بيان ما فيه من الأحكام، والحلال والحرام (٢).
وقال الحسن: علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه من وعد ووعيد (٣).
قوله تعالى: ﴿كلا﴾ ردعٌ للنبي - ﷺ - عن العجلة، وحثٌ على التؤدة.
وقال عطاء: المعنى: لا يؤمن أبو جهل بالقرآن وببيانه (٤).
﴿بل تحبون العاجلة﴾ قرأ نافع وأبو جعفر وأهل الكوفة: "تحبون"، "وتذرون" بالتاء فيهما على المخاطبة، على معنى: قل لهم يا محمد: بل تحبون العاجلة. وعلى معنى: أنتم يا بني آدم تحبون العاجلة، وهي الدنيا فتعملون لها، ﴿وتذرون الآخرة﴾ لا تعملون لها.
وقرأ الباقون من العشرة: "يحبون"، "ويذرون" بالياء فيهما على المغايبة، حملاً على ما قبله من لفظ الغيبة (٥).
قوله تعالى: ﴿وجوه يومئذ﴾ يعني: يوم القيامة ﴿ناضرة﴾ ناعمة غَضَّة حسنة. يقال: شجرة ناضر، وروض ناضر.
قال المفسرون: مُشْرِقةٌ بالنعيم.

(١)... أخرجه الطبري (٢٩/١٩١). وذكره الماوردي (٦/١٥٦).
(٢)... أخرجه الطبري (٢٩/١٩٠). وذكره الماوردي (٦/١٥٦)، والسيوطي في الدر (٨/٣٤٨) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣)... ذكره الماوردي (٦/١٥٦)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٤٢٢).
(٤)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٣٩٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٤٢٢).
(٥)... الحجة للفارسي (٤/٧٨)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٧٣٦)، والكشف (٢/٣٥٠)، والنشر (٢/٣٩٣)، والإتحاف (ص: ٤٢٨)، والسبعة (ص: ٦٦١).
(١/٣٨٩)


الصفحة التالية
Icon