لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٩) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (٥٠)
﴿إن المتقين في ظلال﴾ [يعني: ظلال] (١) الشجر وأكنان القصور، ﴿وعيون * وفواكه مما يشتهون﴾.
﴿كلوا﴾ على إضمار القول، تقديره: يقال لهم: كلوا، ﴿واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون﴾ في الدنيا بطاعة الله.
﴿إنا كذلك نجزي المحسنين﴾ مُفسّر فيما مضى (٢).
ثم قال لكفار مكة مهدّداً لهم: ﴿كلوا وتمتعوا قليلاً﴾ زمناً قليلاً، أو تمتعاً قليلاً مدة بقائكم في الدنيا ﴿إنكم مجرمون﴾.
قوله تعالى: ﴿وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون﴾ قال مقاتل (٣) : نزلت في ثقيف، امتنعوا من الصلاة وقالوا: لا ننحني، [فإنها] (٤) مَسَبَّةٌ علينا، فنزل ذلك فيهم.
وقال رسول الله - ﷺ -: «لا خير [في دين] (٥) ليس [فيه] (٦) ركوع ولا سجود» (٧). وإلى نحو هذا ذهب مجاهد.
وقال ابن عباس في رواية العوفي: إنما يقال لهم هذا يوم القيامة حين يُدعون إلى
(٢)... في سورة الصافات، عند الآية رقم: ٨٠.
(٣)... لم أقف عليه في تفسير مقاتل. وانظر قول مقاتل في: الماوردي (٦/١٨١)، وزاد المسير (٨/٤٥٢).
(٤)... في الأصل: فإنه. والمثبت من ب.
(٥)... زيادة من ب.
(٦)... زيادة من ب.
(٧)... أخرجه أبو داود (٣/١٦٣ ح٣٠٢٦).
(١/٤٤١)