سورة الرعد (١).
قال الخليل وغيره: حافرة بمعنى: محفورة، كما [قالوا] (٢) :﴿ماء دافق﴾ [الطارق: ٦] بمعنى: مدفوق (٣)، و ﴿عيشة راضية﴾ [الحاقة: ٢١].
قال الزمخشري (٤) : وقرأ أبو حيوة: "الحَفِرَة"، والحَفِرَة بمعنى: المحفورة. يقال: حَفِرَتْ أسنانه، وهي حَفِرَة. قال: وهذه القراءة دليل على أن الحافرة في أصل الكلمة بمعنى: المحفورة.
قرأ أهل الكوفة إلا حفصاً: "نَاخِرَة". وقرأ الباقون: "نَخِرَة" بغير ألف (٥).
وروي عن الكسائي التخيير بين حذف الألف وإسقاطها (٦)، وهما لغتان بمعنى واحد.
يقال: نخِرَ العَظْمُ فهو نخِرٌ وناخِرٌ، مثل: طَمِعَ فهو طَمِعٌ وطَامِعٌ، إلا أن فَعِلَ أبلغ من فاعل.
والنَّخِرُ: البالي [الأجوف] (٧)، الذي تمر فيه الريح فيُسمع له نخير.
والعامل في "إذا" محذوف، تقديره: إذا كنا عظاماً نرد ونبعث.

(١)... عند الآية رقم: ٥.
(٢)... في الأصل. قال. والمثبت من ب.
(٣)... قوله: "بمعنى مدفوق" سقطت من ب.
(٤)... الكشاف (٤/٦٩٤).
(٥)... الحجة للفارسي (٤/٩٥)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٧٤٨)، والكشف (٢/٣٦١)، والنشر (٢/٣٩٧)، والإتحاف (ص: ٤٣٢)، والسبعة (ص: ٦٧٠).
(٦)... انظر: المصادر السابقة.
(٧)... في الأصل: الأخوف. والتصويب من ب.
(١/٤٧١)


الصفحة التالية
Icon