واللام بدلٌ من الهاء، وهذا كما تقول للرجل: غُضَّ الطرف، تُريد: طَرْفَك.
قال الزمخشري (١) : ليس [الألف] (٢) واللام بدلاً من الإضافة، ولكن لما علم أن الطاغي هو صاحب المأوى، وأنه لا يغضُّ الرجل طرف غيره: تُركت الإضافة.
قال (٣) : ودخول حرف التعريف في المأوى والطرف للتعريف؛ لأنهما معروفان، و"هي" فصل أو مبتدأ.
قال مقاتل (٤) :﴿ونهى النفس عن الهوى﴾ هو الرجل يهمُّ بالمعصية، فيذكر [مقامه للحساب] (٥) فيتركها.
قوله تعالى: ﴿فيم أنت من ذكراها﴾ أي: في أيّ شيء أنت من أن تذكر وقتها لهم وتُعلمهم به. يعني: ما أنت وذلك؟ أي: لست تعلمه.
وقال ابن عباس: فيمَ يسألك المشركون عنها ولستَ ممن يعلمها (٦).
وقال عروة بن الزبير: فيمَ تسأل أنت يا محمد عنها، وليس لك السؤال عنها (٧).
ثم [أخبر] (٨) أنه سبحانه هو المستأثر بعلمها فقال: ﴿إلى ربك منتهاها﴾ أي:
(٢)... في الأصل: للألف. والتصويب من ب.
(٣)... أي: الزمخشري.
(٤)... تفسير مقاتل (٣/٤٤٩) بمعناه.
(٥)... في الأصل: مقام الحساب. والمثبت من ب.
(٦)... ذكره الماوردي (٦/٢٠٠).
(٧)... مثل السابق.
(٨)... زيادة من ب.
(١/٤٨١)