"لرب العالمين" أي: لأمره.
ويدل على صحة هذا: ما أخبرنا به الشيخ أبو العباس الخضر بن كامل المعبر الخاتوني، بظاهر دمشق قراءة عليه وأنا أسمع سنة ست وستمائة، أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن أحمد الخياط المقرئ سنة سبع وثلاثين وخمسمائة قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبدالله الدقاق المعروف بابن أخي ميمي، أخبرنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي، حدثنا أبو نصر عبدالملك بن عبدالعزيز التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: «أن رسول الله - ﷺ - قرأ هذه الآية: ﴿يوم يقوم الناس لرب العالمين﴾ قال: يقومون حتى يبلغ [الرشح] (١) أطراف آذانهم» (٢). هذا حديث صحيح اتفق الشيخان على إخراجه في صحيحيهما. فرواه البخاري عن إبراهيم بن المنذر، عن معن، عن مالك، عن نافع. وأخرجه مسلم عن أبي نصر التمار، عن حماد بن سلمة. فهو يعلو لي [برجل] (٣) من طريق (٤) الصحيحين.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله - ﷺ - قال: «إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين ذراعاً، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم» (٥).

(١)... في الأصل: الوسخ. والتصويب من ب.
(٢)... أخرجه البخاري (٤/١٨٨٤ ح٤٦٥٤)، ومسلم (٤/٢١٩٦ ح٢٨٦٢).
(٣)... في الأصل: رجل. والتصويب من ب.
(٤)... في ب: طريقي.
(٥)... أخرجه مسلم (٤/٢١٩٦ ح٢٨٦٣).
(١/٥٣٠)


الصفحة التالية
Icon