فعصيناهُ وناديتُ:... ألا هلْ منْ مَحِيد
فأتتنا صيحةٌ تهوي... من الأُفقِ البعيد
فتوافينا كزرعٍ... وسط بيداءَ حصيد (١)
قوله: ﴿وثمود الذين جابوا الصخر﴾ أي: قطعوه ﴿بالواد﴾.
أثبت الياء في الحالين: ابن كثير، ووافقه (٢) في الوصل: وَرْش، وحذفها الباقون في الحالين (٣).
قال ابن إسحاق: هو وادي القرى (٤).
قال ابن عباس: كانوا يجوبون الجبال فيجعلون منها بيوتاً، كما قال الله: ﴿وتنحتون من الجبال بيوتاً﴾ (٥) [الشعراء: ١٤٩].
ويقال: إن أول من نحت الجبال والصخور والرخام: ثمود.
قوله تعالى: ﴿وفرعون ذي الأوتاد﴾ مُفسّر في صاد (٦).
قوله تعالى: ﴿فصب عليهم ربك﴾ أي: على عاد وثمود وفرعون. يقال: صَبَّ

(١)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩/١١٦-١١٧).
(٢)... في ب: وافقه.
(٣)... الحجة للفارسي (٤/١١٧)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٧٦٣)، والكشف (٢/٣٧٤)،
... والنشر (٢/٤٠٠)، والإتحاف (ص: ٤٣٨)، والسبعة (ص: ٦٨٣).
(٤)... ذكره الماوردي (٦/٢٦٩)، والواحدي في الوسيط (٤/٤٨٢) بلا نسبة، وابن الجوزي في زاد المسير (٩/١١٧).
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٤٨٢).
(٦)... عند الآية رقم: ١٢.
(١/٦١٨)


الصفحة التالية
Icon