[يزيد] (١) بن كيسان، حدثني أبو حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن، قال: فحشد من حشد، ثم خرج فقرأ: ﴿قل هو الله أحد * الله الصمد﴾ ثم دخل فقال بعضنا لبعض: هذا خبر جاءه من السماء، فذلك الذي أدخله، ثم خرج فقال: إني قد قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، وإنها تعدل ثلث القرآن» (٢). انفرد بإخرجه مسلم فرواه عن يعقوب الدورقي، عن يحيى.
الفصل الثاني في سبب نزولها:
أخرج الترمذي من حديث أبي بن كعب: «أن المشركين قالوا للنبي - ﷺ -: انسب لنا ربك، فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد﴾ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث، ﴿ولم يكن له كفواً أحد﴾ قال: لم يكن له شبيه ولا [عدل] (٣)، وليس كمثله شيء» (٤).
وروى الشعبي عن جابر قال: «قالوا يا رسول الله: انسب لنا ربك، فنزلت: ﴿قل هو الله أحد﴾ إلى آخرها» (٥).

(١)... في الأصل: زيد. والتصويب من ب، والمسند (٢/٤٢٩).
(٢)... أخرجه مسلم (١/٥٥٧ ح٨١٢)، وأحمد (٢/٤٢٩ ح٩٥٣١).
(٣)... في الأصل: عديل. والتصويب من ب، وجامع الترمذي (٥/٤٥١).
(٤)... أخرجه الترمذي (٥/٤٥١ ح٣٣٦٤).
(٥)... أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/٢٥ ح٥٦٨٧)، والطبري (٣٠/٣٤٣)، والبيهقي في الشعب (٢/٥٠٨ ح٢٥٥٢)، وأبو نعيم في الحلية (٤/٣٣٥). وذكره السيوطي في الدر (٨/٦٦٩) وعزاه لأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر والطبراني في الأوسط وأبي نعيم في الحلية والبيهقي بسند حسن.
(١/٧٦٩)


الصفحة التالية
Icon