اللغَة: ﴿سُلاَلَةٍ﴾ السُّلالة: الخلاصة مشتقة من السَّل وهو استخراج الشيء من الشيء، تقول: سللت الشَّعر من العجين، والسف من الغمد قال أمية:
خلق البريَّة من سلالة منتن | وإِلى السُّلالة كلُّها ستعود |
التفسِير: ﴿قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون﴾ أي فاز وسعد وحصل على البغية والمطلوب المؤمنون المتصفون بهذه الأوصاف الجليلة، و ﴿قَدْ﴾ للتأكيد والتحقيق فكأنه يقول لقد تحقَّق ظفرهم ونجاحهم بسبب الإِيمان والعمل الصالح، ثم عدَّد تعالى مناقبهم فقال ﴿الذين هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ قال ابن عباس: خاشعون: خائفون ساكنون أي هم خائفون متذللون في صلاتهم لجلال الله وعظمته لاستيلاء الهيبة على قلوبهم ﴿والذين هُمْ عَنِ اللغو مُّعْرِضُونَ﴾ أي عن الكذب والشتم والهزل قال ابن كثير: اللغو: الباطل وهو يشمل الشرك، والمعاصي، وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ﴿والذين هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾ أي يؤدون زكاة أموالهم للفقراء والمساكين، طيبة بها نفوسهم طلباً لرضى الله ﴿والذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾ هذا هو الوصف الرابع أي عفَّوا عن الحرام وصانوا فروجهم عمَّا لا يحل من الزنا والواط وكشف العورات ﴿إِلاَّ على أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ﴾