اللغَة: ﴿مَّرِيجٍ﴾ مختلط قال ابن قيبة: مرج الأمر ومرج الدين اختلط، وأصله أن يقلب الشيء ولا يستقر يقال: مرج الخاتم في يدي إِذا قلق للهزال ﴿فُرُوجٍ﴾ شقوق وصدوع جمع فرج وهو الشقُّ ﴿بَاسِقَاتٍ﴾ طوال بسق الشيء بُسوقاً إذا طال ﴿نَّضِيدٌ﴾ متراكب بعضه فوق بعض ﴿لَبْسٍ﴾ حيرة وشك واضطراب ﴿عَيِينَا﴾ عجزنا يقال: عيي به يعيا أي عجز عنه ﴿رَقِيبٌ﴾ حافظ شاهد على أعمال الإِنسان ﴿عَتِيدٌ﴾ حاضر مهيأ قال الجوهري: العتيد الشيء الحاضر المهيأ ومنه ﴿وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئاً﴾ [يوسف: ٣١] وفرسٌ عتد معدٌّ للجري ﴿حَدِيدٌ﴾ حادٌّ نافذ.
التفسِير: ﴿ق﴾ الحروف المقطعة للتنبيه على إعجاز القرآن، وللإِشارة إلى أن هذا الكتاب المعجز منظوم من أمثال هذه الحروف الهجائية ﴿والقرآن المجيد﴾ قسمٌ حذف جوابه أي أقسم بالقرآن الكريم، ذي المجد والشرف على سائر الكتب السماوية لتبعثنَّ بعد الموت قال ابن كثير: وجواب القسم محذوب وهو مضمون الكلام بعده وهو إثبات النبوة، وإِثبات المعاد وتقديره إِنك يا محمد لرسول انَّ البعث الحق، وهذا كثير في القرآن وقال أبو حيان: والقرآنُ مقسم به، والمجيد صفته وهو الشريف على غيره من الكتب، والجواب محذوفٌ يدل عليه ما بعده تقديره: لقد جئتهم منذراً بالبعث فلم يقبلوا ﴿بَلْ عجبوا أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ﴾ أي تعجب المشركون من إِرسال رسول


الصفحة التالية
Icon