الحسن فكتبتها عنه وقرأتها عليه من طريق الزبير (١)، ثم قرأتها بعد ذلك على أبي المطهر القاضي (٢) الوافد علينا من أصبهان حاجاً سنة تسعين -من طريق الحارث بن أبي أسامة (٣) وفيها حتى ذكر كلب أم زرع، وقرأتها بعد ذلك على أبي عبد الله محمد ابن أبي العلاء (٤) من طريق الخطيب التي كان الشيخ نصر ابن إبراهيم أشار إليها.
ذكر الرحلة إلى العراق
ثم خرجنا إلى العراق، فلما نزلنا ضُمَيْراً (٥) آخر السَّوَاد (٦) وأول السَّمَاوَة (٧)،

(١) انظر في شأن هذه الزيادة: الأخبار المُوَفَّقِيَات: ٤٦٢ لابن عبد الله الزبير بن بَكَّار وهو من أهل المدينة، يروي عن الإمام مالك، وكان أخبارياً نساباً، ولِّيَ قضاء مكة ومات بها سنة: ٢٥٦، خلاصة تهذيب الكمال للخزرجي: ١٢٠، نذكرة الحفاظ: ٢/ ٥٢٨، مقدمة العلامة محمود محمد شاكر لجمهرة نسب قريش (ط: مصر).
(٢) هو القاضي أبو المطهر سعد بن أثير الدولة محمد بن عبد الله بن أبي الرجاء الأصبهاني، لم أعثر له على ترجمة فيما رجعت إليه من كتب التراجم والطبقات، وقد ذَكرهُ المؤلف في السِّرَاج: ٢٢٤/ ب، وابن رشيد السبتِي في "ملء العيبة": ٢٦٤ وقال محقق هذا الكتاب الأخير شيخنا الدكتور محمد الحبيب بالخوجة، إن اسمه لم يرد في المصادر التي وقف عليها.
(٣) هو الحارث بن محمد بن أبي أسامة، أبو محمد التميمي، الحافظ الصدوق، مسند العراق، صاحب "المسند" المشهور الذي جرد زوائده ابن حجر في "المطالب العالية" (ت: ٢٨٢) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد: ٨/ ٢١٨، الذهبي: ميزان الاعتدال ١/ ٤٤٢، والعبر: ٢/ ٢٨، وتذكرة الحفاظ: ٢/ ٦١٩.
(٤) من شيوخ ابن العربي.
(٥) موضع بالشام على خمسة عشر ميلاً من دمشق مما يلي السَّمَاوَة، الروض المعطار للحميري: ٣٧٧، معجم ما استعجم للبكري: ٣/ ٨٨٢، معجم البلدان: ٣/ ٤٦٢.
(٦) يراد بالسواد ضياع العراق التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار، وحد السواد من المُوصِل طولًا إلى عبادان ومن العُذَيْب بالقَادِسِية إلى حلوان عرضاً، فيكون طوله: ١٦٠ فرسخاً. معجم البلدان: ٣/ ٢٧٢، الروض المعطار: ٣٣٢.
(٧) أرض بين الكوفة والشام، وقيل بين الموصل والشام، معجم ما استعجم: ٣/ ٧٥٤، معجم البلدان: ٣/ ٢٤٥، الروض المعطار: ٣


الصفحة التالية
Icon