الإجابة
الحمد لله
أولاً :
ذكر بعض أهل التفسير أن سبب نزول المعوذتين هو قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ،
والقصة أصلها في الصحيحين ، لكن دون ذكر نزول المعوذتين فيها .
انظر : " أسباب النزول للواحدي " ص410 .
وقد نقل ابن كثير في تفسيره (4/918) عن الثعلبي قصة مطولة ، في سحر اليهود للنبي
صلى الله عليه وسلم ، وفيه : أن المعوذتين نزلتا في ذلك ، ثم قال :
" هكذا أورده بلا إسناد وفيه غرابة ، وفي بعضه نكارة شديدة ، ولبعضه شواهد " انتهى
.
وقال السيوطي في " لباب النقول " ص347 بعد إيراده لهذه القصة : " لأصله شاهد في الصحيح بدون نزول السورتين ، وله شاهد بنزولهما " انتهى .
وقال ابن حجر في " فتح
الباري " (10/235) :
" وقد وقع في حديث ابن عباس فيما أخرجه البيهقي في " الدلائل " بسند ضعيف في آخر
قصة السحر الذي سحر به النبي صلى الله عليه وسلم ، أنهم وجدوا وترًا فيه إحدى عشرة
عقدة ، وأنزلت سورة الفلق والناس ، وجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ، وأخرجه ابن سعد
بسند آخر منقطع عن ابن عباس " انتهى .
وضعفه أيضًا في " تلخيص الحبير " (4/1348) .
ثانيًا :
وأما الألفاظ المسؤول عن معناها في القصة ؛ فقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" والراعوفة حجر يوضع على رأس البئر لا يستطاع قلعه ، يقوم عليه المستقي ، وقد يكون
في أسفل البئر ، قال أبو عبيد: هي صخرة تنزل في أسفل البئر إذا حفرت ، يجلس عليها
الذي ينظف البئر ، وهو حجر يوجد صلبًا لا يستطاع نزعه ، فيترك .. " انتهى من "فتح
الباري" (11/399) . وينظر : "حاشية السندي على سنن ابن ماجه" (3/577) ، "لسان
العرب" لابن منظور (9/125) .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (68814) .
والله أعلم .