الإجابة
الحمد لله
"ثبت في القرآن الكريم أن الله تعالى خلق سبع أرضين، كما خلق سبع سماوات، قال
سبحانه: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) الطلاق/12 ، وثبت
أيضا في الحديث الصحيح: أن الأرضين سبع، فقد روى البخاري ومسلم ، عن سعيد بن زيد
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع شبرا من الأرض ظلما
طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين) وفي الصحيحين عن عائشة مرفوعا مثله.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن
غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/63) .
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ
سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) الطلاق/12 ، قال: "يقول تعالى مخبرا عن
قدرته التامة وسلطانه العظيم ، ليكون ذلك باعثًا على تعظيم ما شرع من الدين القويم
: (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ) أي: سبعا
أيضا" انتهى .
وقال السعدي رحمه الله :
"أخبر تعالى أنه خلق الخلق من السماوات السبع ومن فيهن ، والأرضين السبع ومن فيهن
..." انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"وأما الأرض فإنها جاءت بلفظ الإفراد في القرآن، وجاءت في السنة بلفظ الجمع؛ وعددها
سبع: جاء ذلك في صريح السنة، وفي ظاهر القرآن؛ ففي ظاهر القرآن: (اللهُ الَّذِي
خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ) ؛ لأن المماثلة في الوصف
متعذرة؛ فلم يبق إلا العدد" انتهى .
"تفسير سورة البقرة" (3/436) .
والله أعلم .