السؤال الأول : لقد نزل القرآن الكريم على سيد خلق الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلينا في صورته الحالية وهو 30 جزءا 60 حزبا 240 ربع حزبوأثناء تلاوتنا للقرآن الكريم المتكررة نجد أن بعض أرباع الحزب تتكون من 9 آيات كما في الربع الثاني من الجزء الثالث من سورة البقرة والربع الثاني من الجزء الثاني والعشرون من سورة الأحزاب وبعض هذه الأرباع تبلغ عدد آياتها ما بين 70-86 آية وباقي الأرباع متقاربة وتتفاوت بين الفئتين السابقتين فما حكم وما سبب هذا التفاوت في الآيات ؟
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تحزيب القرآن بالسور هو المعروف على عهد الصحابة رضي الله عنهم، وكانوا يقدرونه أحياناً بالآيات، وتقديره بالسور إلى سبعة أحزاب ورد في حديث رواه أحمد وابن ماجه ولكنه ضعيف الإسناد؛ إلا أنه يوافق معنى حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك.
أما التحزيب الموجود الآن فقد أحدث في عهد الحجاج بالعراق، كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى، وهو التحزيب بالحروف، وليس بالآيات أو السور، وهذا هو الذي أوجد هذا التفاوت في عدد آيات كل حزب عن الآخر.
والله أعلم.