ما رأي سماحتكم في رجل يقرأ القرآن الكريم وهو لا يحسن القراءة بسبب أنه لم يحصل على قسط وافر من التعليم، وهو في قراءته يلحن لحنا جليا بحيث يتغير مع قراءته المعنى ويحتج بحديث عائشة رضي الله عنها: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به» الحديث؟
الإجابة
عليه أن يجتهد ويحرص على أن يقرأه على من هو أعلم منه ولا يدع القراءة، لأن التعلم يزيده خيرا، والحديث المذكور حجة له وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (رواه مسلم)، ومعنى: « » قلة العلم بالقراءة، وهكذا قوله: « » معناه قلة علمه بالقراءة، فعليه أن يجتهد ويحرص على تعلم القراءة على من هو أعلم منه، وفي ذلك فضل عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (خرجه البخاري في صحيحه)، فخيار المسلمين هم أهل القرآن تعلما وتعليما وعملا ودعوة وتوجيها.
والمقصود من العلم والتعلم هو العمل، وخير الناس من تعلم القرآن وعمل به وعلمه الناس، ويقول عليه الصلاة والسلام: «
» (رواه مسلم في صحيحه)، ويقول عليه الصلاة والسلام: « » خرجه مسلم أيضا في صحيحه، والمعنى أنه حجة لك إن عملت به، أو حجة عليك إن لم تعمل به.