ترديدي مع قارئ القرآن بقصد مراجعتي لحفظي ومعرفة أخطائي هل يتعارض مع قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: ٢٠٤].
الإجابة
الترديد مع القارئ لا يخلو إما أن يكون في الصلاة، ففي الصلاة حينئذٍ يجب الإنصات والإنسان مأمور بالاستماع لإمامه ولا يجوز له أن يردد معه، يفقتصر على ما أوجب الله عليه كالفاتحة، وأما ما عداها فيلزمه الإنصات، وأمَّا الاستماع خارج الصلاة بأن يستمع لقارئ ويردد وراءه من أجل أن يتعلم على يديه أو يقرأ القارئ آية ثم يرددها خلفه أو يسمع من شريط أو ما أشبه ذلك أو من إذاعة أو غيرها، يسمع برنامجا لتعليم القرآن، هذا لا شك أنه من ضروب التعلم ويدخل في حديث: «البخاري:5027)، لكن بحيث يكون هناك فرصة بأن يتمكن من الرد من غير مقاطعة للقارئ وإلا فالأصل أنه إذا قرأ القارئ يستمع له وينصت.
» (