الإجابة
الرقم المسلسل: 5 .
الموضوع: (3) ترجمة القرآن الكريم والزكاة لطلبة العلم الأغنياء.
التاريخ: 05/12/1907 م.
المفتي: فضيلة الشيخ بكري الصدفي.
المراجع:
1 - يجوز كتابة آية أو آيتين باللغات المتداولة بين المسلمين، ويكره
كتابة التفسير تحتها.
2 - إذا اعتاد شخص القراءة بالفارسية وأراد أن يكتب بها مصحفاً يمنع
من ذلك.
3 - لا يجوز دفع الزكاة إلى طلبة العلم الأغنياء.
الجواب:
في الدر المختار ما نصه: "ويجوز كتابة آية أو آيتين بالفارسية لا
أكثر، ويكره كتب تفسيره تحته بها" انتهى، وفي رد المحتار ما نصه: "في
الفتح عن الكافى: إن اعتاد القراءة بالفارسية أو أراد أن يكتب مصحفاً
بها يمنع، وإن فعل في آية أو آيتين لا. فإن كتب القرآن وتفسير كل حرف
وترجمته جاز" انتهى، ومنه يعلم الجواب عن المسألة الأولى في
السؤال.
وأن كتابة القرآن جميعه بغير العربية ممنوعة إذ الفارسية غير قيد كما
صرحوا به، وفي الدر أيضاً بعد كلام ما نصه: "وبهذا التعليل يقوى ما
نسب للواقعات في أن طالب العلم يجوز له أخذ الزكاة ولو غنيا إذا فرغ
نفسه لإفادة العلم واستفادته لعجزه عن الكسب والحاجة داعية إلى مالا
بد منه، كذا ذكره المصنف" انتهى، وفي رد المحتار ما ملخصه: "ما نسب
للواقعات رآه المصنف بخط ثقة معزيا إليها"، وفي المبسوط: "لا يجوز دفع
الزكاة إلى من يملك نصاباً إلا طالب العلم والغازي، ومنقطع الحج لقوله
عليه الصلاة والسلام: " " انتهى، ثم قال أيضاً
بعد ذلك: "ما نسب للواقعات مخالف لإطلاق الحرمة في الغنى، ولم يعتمده
أحد، والأوجه تقييده بالفقير" انتهى ملخصاً، ومنه يعلم أيضاً الجواب
عن المسألة الثانية في السؤال وأن الاوجه عدم جواز دفع الزكاة لطلبة
العلوم الشرعية الأغنياء.
وأما ما يزرع في الأرض العشرية ويجعل قوتاً للنحل، ففيه العشر متى كان
مقصوداً باستثمار الأرض واستغلالها، إذ المدار على القصد، وذلك كأن
يزرع صاحب الأرض ما ذكر ليبيعه ممن يتخذه قوتا للنحل كما ذكر، ففي
البحر بعد كلام ما نصه: "ولأن النحل يتناول من الأنوار والثمار،
وفيهما العشر فكذا فيما يتولد منهما" انتهى ومثله في الفتح. وفي
الفتاوى الأنقروية ما نصه: "ثم الأصل عند أبى حنيفة أن كل ما يستنبت
في الجنان ويقصد بالزراعة في البساتين والأراضى ففيه العشر الحبوب
والبقول والرطاب والرياحين والوسم والزعفران والورس في ذلك سواء، ولا
يجب في الحطب والقصب والحشيش عنده لأنه لا تشتغل بها البساتين
والأراضى بل ينقى منها عادة حتى لو اتخذها مقصبة أو مشجرة أو منبتا
للحشيش ففيها العشر، والمراد بالمذكور القصب الفارسي، أما قصب السكر
وقصب الذريرة ففيهما العشر لأنه يقصد بهما استغلال الأرض بخلاف السعف
وأغصان الشجر والتبن فإنه لا يقصد بها استغلال الأرض، حتى يجب العشر
في قوائم الخلاف لأنه يقصد به الاستثمار، قلت ويمكن أن يلحق به أغصان
التوت عندنا وأوراقها لأنه يقصد بهما الاستغلال بخوارزم وخراسان، وقد
نص عليه في (درر الفقه) فقال: يجب العشر في ورق التوت وفي أغصان
الخلاف التي تقطع في كل أوان، كقوائم الكروم وغير ذلك، زاهدى شرح
القدورى في باب زكاة الزروع والثمار ولو جعل أرضه مشجرة أو مقصبة
يقطعها ويبيعها في كل سنة كان فيه العشر قاضيخان في العشر من كتاب
الزكاة . وعن أبى حنيفة يجب العشر في كل ما أخرجته قل أو كثر إلا
الحطب وقوائم الخلاف من الثانى في زكاة فتاوى الظهيرية. وأصناف البقول
والحبوب والرياحين والقثاء والخيار يجب فيها العشر عند أبى حنيفة"
انتهى.