الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب المحافظة على النطق بمخارج الحروف ـ عند قراءة القرآن ـ طبقا لقواعد التجويد التي حررها المتخصصون في مجال علوم القرآن, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 304720.
وبخصوص مخرج اللام، فهو مضبوط, ومحرر في كتب التجويد.
جاء في كتاب تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين للنوري الصفاقسي: التاسع: حافتا اللسان إلى منتهى طَرَفِه، ومحاذيه من الحنك الأعلى ما فوق الثنتين والرباعية، والناب، والضاحك، وهو مخرج اللام. انتهى.
وفي كتاب العميد في علم التجويد: أدنى حافة اللسان إلى منتهاها مما يلي الأنياب، أي جانبه من الخارج، مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا، ومنه تخرج اللام، فاللام تخرج من أدنى حافة اللسان إلى منتهاها، مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا، والأنياب من اليمنى، أو من اليسرى، من اليمنى أيسر، وأكثر استعمالا، ومن اليسرى أصعب، وأقل استعمالا، ومنهما معا أعز، وأقل استعمالا. انتهى.
وعلى هذا؛ فيجوز إخراج اللام من بين حافتي اللسان؛ لأن ذلك من مخارجه.
لكننا ننبه السائل على ضرورة الحذر من الوسوسة في مخارج الحروف, فإنها من مداخل الشيطان, وقد حذر منها أهل العلم, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 249289.
وبخصوص السؤال الثاني، فالرجاء إرساله مستقلا؛ لأن الموقع لا يستقبل أكثرمن سؤال واحد دفعة واحدة.
والله أعلم.