الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمد الطبيعي أو الأصلي هو الذي لا تقوم بنية الحرف إلا به ولا يحتاج إلى سبب، ومقدار مده حركتان اتفاقا، لا يزاد ولا ينقص عنهما، جاء في الوجيز في علم التجويد: فالأصلي: هو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب من سببي المد، وهما الهمز أو السكون، وسمي أصليا لأنه أصل للفرعي، ويسمى أيضا مدا طبيعيا؛ لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن مقداره، ولا يزيد عليه، ومقدار مده: حركتان. اهـ
وعليه؛ فإن المد الطبيعي سواء في الفاتحة أو غيرها لا يزاد على حركتين، ولا يحتاج ذلك إلى عد فبمجرد النطق الطبيعي به دون تكلف يأتي القدر المطلوب منه، ولا ينبغي عده والتأكد من مقداره فإن ذلك مما يجر للوسوسة ويزيد منها، وصاحب الطبع السليم عادة لا يزيد المد الطبيعي عن قدره ولا ينقصه عنه، والمد إنما هو لحرف المد، وهو الألف هنا، وليس لفتحة الميم، فهذه لا مد فيها.
والله أعلم.