الإجابة
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أمر الله سبحانه المؤمنين بالتقوى وبطلب الوسيلة إليه والقرب منه سبحانه بفعل الطاعات وبجهاد الكفار لإعلاء كلمة الله ، رجاء أن يفوزوا عند الله . يقول الخازن في تفسيره رحمه الله: ومجامع التكاليف محصورة في نوعين لا ثالث لهما ، أحد النوعين: ترك المنهيات ، وإليه الإشارة بقوله تعالى: اتَّقُوا اللَّهَ والثاني: التقرب إلى الله تعالى بالطاعات ، وإليه الإشارة بقوله: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ والوسيلة (فعيلة) من وسل إليه إذا تقرب منه وإليه ، وقيل معنى الوسيلة: المحبة ، أي تحببوا إلى الله عز وجل ، وبهذا تعلم أن المراد بقوله تعالى: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ هو التقرب إليه بما شرع من الطاعات ، كالصلاة والصوم والصدقة وأنواع الذكر وغير ذلك . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .