الفتاوى

يقول السائل: ما هو تفسير قول الحق تبارك وتعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ...
يقول السائل: ما هو تفسير قول الحق تبارك وتعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ؟

الإجابة

هذه الآية عظيمة أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم: أن يدعو أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى إلى كلمة وهي كلمة التوحيد لا إله إلا الله، مع شهادة أن محمداً رسول الله، سواء يعني فصلاً بيننا وبينكم، نستوي بحق وأنتم فيها، لكنا سواء فيها، علينا جميعاً أن نعبد الله وحده دون ما سواه سبحانه وتعالى ، وعلينا ألاّ نشرك به شيئاً، لا نشرك به لا صنماً ولا نبيّاً ولا جنيّاً، ولا بشراً ولا حجراً ولا غير ذلك، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، ليس لنا أن يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فليس للإنس أن يتخذ بعضهم بعضاً ولا الجن ولا الملائكة ، ولاغيرهم، كلهم يجب عليهم أن يعبد الله وحده كما قال الله تعالى في الآية الأخرى في سورة آل عمران: وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ فلا يجوز لأحدٍ أن يتخذ ربّاً مع الله، يعبده ويستغيث به أو يصلي له أو يسجد له أو نحو ذلك، بل الجميع عباد الله يجب عليهم أن يخلصوا الله بالعبادة، أينما كانوا من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك، فإن تولوا أي إن تولى هؤلاء من اليهود والنصارى وأعرضوا عن قبول الحق فقولوا اشهدوا، قولوا لهم مشافهة وصريحاً إنا مسلمون يعني اشهدوا أنا مسلمون وأنتم كفار يعني اشهدوا علينا أنا مسلمون أي منقادون لله موحدون له، معظمون له، خاضعون له، نعبده وحده دون كل ما سواه، خلافًا لكم .

Icon