الفتاوى

ما هو تفسير الآية: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا...
ما هو تفسير الآية: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا؟

الإجابة

الآية واضحة، يجب على من يلي اليتيم أن يحذر أن يأكل أمواله بغير حق ، ولا يجوز أكل أمواله بغير حق، الواجب عليه أن يتقي الله، وأن يحسن في أموالهم؛ لأن الله سبحانه يقول: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فالواجب على أولياء اليتامى أن يحسنوا ولا يجوز لهم أكلها بغير حق، قال الله تعالى: وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ إذا كان فقيراً يتصرف فيها ويتّجر فيها، ويأكل منها بالمعروف، وإذا كان غنياً فليستعفف عنها إلا إذا فرض له الحاكم القاضي بأجرة معلومة في تجارته لها، جعل له نصف الربح أو ثمن الربح أو ربع الربح، أو خمس الربح فلا بأس، المقصود أنه لا يأكلها ظلماً، بل هو متوعد بالنار إذا أكلها ظلماً، وهكذا غيره من الناس من باب أولى، إذا تعرض لأموال اليتامى بغير حق، فهو متوعد بالنار، وإن كان ليس وليّاً لهم، من باب أولى فليس لوليهم ولا غيره أن يأكل أموالهم بالباطل، ليس له إلا ما شرع الله، وما أباح الله سبحانه وتعالى من أكله معهم إذا كان فقيراً ، ومن تعبه إذا كان غنياً، أو ما يعطيه الحاكم أو يقدر له الحاكم الشرعي، من الأجرة على قيامه على أموالهم، وتعبه في أموال اليتامى أو جزء من الربح إذا كان يتّجر فيها، كنصف الربح أو ثلث الربح، أو ربع الربح أو نحو ذلك، هذا لا بأس به وهو يرجع إلى القاضي، الحاكم .

Icon