الإجابة
المعروف عند أهل العلم مثل ما قال ابن عباس: إنه كفر دون كفر، إذا كان يعتقد أن حكم الله هو الواجب، وأن الحكم بغير ما أنزل الله لا يجوز، ولكن حكم بغير ما أنزل الله لأسباب أخرى، فإنه حينئذ يكون فاسقاً وظالماً وكافراً، لكنه ظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، وكفر دون كفر، لأنه يعرف أنه ظالم وأنه مخطئ وأنه عاص لله، ولكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله أسباب، اعتقد أنها مبرّرة لعمله السيئ، كأخذ الرشوة ووجوده في الأمارة، والسلطنة وما أشبه ذلك، فهذا كفر دون كفر وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، أما من حكم بغير ما أنزل الله يعتقد جواز ذلك ، أو أنه أفضل من حكم الله، فهذا كافر كفراً أكبر، بعض الناس- نعوذ بالله- يعتقد أن الحكم بما أنزل الله مضى زمانه وأنه لا يليق، بهذا الزمان وهذا من أعظم الكفر- نسأل الله العافية- كذلك لو اعتقد أنه يسوغ، أو أنه مفضول ولكن يسوغ يقول حكم الله أفضل كل هذا كفر، لابد أن يعتقد أن حكم الله هو الواجب، هو اللازم، وأن الحكم بغير ما أنزل الله، أمر يجب طرحه ويجب تركه، وأنه منكر فأمّا إذا استساغه وجوّزه، وله رأى أن الشريعة أفضل منه، فإنه يكون كافراً- نسأل الله العافية-