الفتاوى

ما هو تفسير هذه الآية الكريمة من كتاب الله: وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ...
ما هو تفسير هذه الآية الكريمة من كتاب الله: وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ فسّروا لنا هذه الآية جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

هذه الآية الكريمة على ظاهرها، شركاؤهم معبوداتهم من دون الله، زين الشيطان الذي عبدوه من دون الله، زين لهم معبوداتهم من دون الله، أن يقتلوا أولادهم، ظلماً وعدواناً، وقالوا في هذا إنّ قتل البنت خشية العار، قتل الولد خشية الحاجة والفقر، فنهاهم الله عن هذا في قوله: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ولهذا قال جل وعلا: لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ يعني ليشبّهوا عليهم دينهم وليهلكوهم، فالواجب الحذر، من طاعة الشياطين الذين يدعون إلى الشرك بالله، وإلى قتل الأولاد بغير حق ، وإلى كل فجور وظلم، وسمّوا شركاءهم، سماهم الله شركاء، لأنهم شركوهم مع الله في العبادة وأطاعوهم في معاصي الله والشرك به، فسمّوا شركاء لأجل ذلك والله سبحانه ليس له شريك، هو الواحد الأحد الذي يستحق العبادة دون سواه جل وعلا .

Icon