الفتاوى

يقول السائل ما تفسير قوله تعالى: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ...
يقول السائل ما تفسير قوله تعالى: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ؟

الإجابة

هذا من آيات الله، ومن دلائل قدرته سبحانه وتعالى، أنه يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي ، هذه من آياته سبحانه وتعالى ومن دلائل قدرته العظيمة، وأنه رب العالمين، الخلاق العليم، القادر على كل شيء، وأنه سبحانه وتعالى يحي ويميت، ويتصرف في خلقه كيف يشاء، وأنه مستحق العبادة، وقد مثل أهل العلم لذلك بأشياء منها إخراج المسلم من الكافر، يكون كافراً ويخرج الله من صلبه أحياء مسلمين، فإن المسلم حي والميت كافر في المعنى، والله يخرج من المرأة الكافرة والرجل الكافر أولاداً مسلمين يهديهم الله، ويصلحهم سبحانه وتعالى، وأبوهم وأمهم ليسوا كذلك، وكذلك يخرج الميت من الحي، يكون مسلماً فيولد له أولاد فيكفرون، ولا يبقون على دين آبائهم وأمهاتهم، بل يكونون على خلاف ذلك، ويعتنقون غير الإسلام ، فيكون هذا إخراج ميت من حي، ومن ذلك مما مثلوا به أيضاً، إخراج الدجاجة من البيضة، فالدجاجة حية حيوان، والبيضة في حكم الميت؛ لأنها جماد فالله جل وعلا يخرج منها حيواناً سميعاً بصيراً، حياً وهذا واضح والعكس كذلك، يخرج الحي من الميت، فالميت البيضة والدجاجة حية، فيخرج الله منها بيضة جماداً في حكم الميت والدجاجة حية وهذا له نظائر، ومن أراد المزيد على ذلك فليراجع كتب التفسير على الآية الكريمة .

Icon