الإجابة
جزاكم الله خيرا ذكر أهل العلم رحمة الله عليهم في التفسير أن معنى الآية أن العبد يطور في الرحم خلقاً بعد خلق، أولاً يخلقه الله نطفة من مني المرأة ومن مني الرجل جميعاً أمشاج ثم تُحول هذه النطفة إلى علقة، قطعة من الدم، هذا طور ثان، ثم هذه العلقة يخلقها الله مضغة، قطعة لحم بقدر ما يمضغ الماضغ ثم يكون في هذا المضغة التخليق من الرأس والرجلين واليدين ونحو ذلك، هذا معنى يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ يعني تطويراً، يطور في بطن أمه، خلقاً بعد خلق، من طور إلى طور، وأمَّا في ظلمات ثلاث فقد فسرها العلماء بأن الظلمات الثلاث، هي ظلمة الرحم وظلمة المشيمة، التي فيها الرحم وظلمة البطن، بطن المرأة، فهي ظلمات ثلاث: هو في الرحم، ثم في كيس المشيمة، ثم بعد ذلك هو من وراء البطن في داخل البطن، فظلمة في البطن، وظلمة الرحم وظلمة المشيمة، التي هي كيس يكون فيه الولد، يكون فيه الرحم، كيس يكون فيه الولد، ثم ظلمة الرحم ثم ظلمة البطن، والمشيمة تسقط في الغالب، تسقط مع الولد أو بعده، هذا الكيس الذي يكون فيه الولد، في بطن الرحم، ثم الرحم ظلمة ثانية، ثم البطن ظلمة ثالثة، وربك حكيم عليم سبحانه وتعالى، لا إله إلاَّ هو .