الإجابة
القرآن أصدق الكلام وهو كلام الله عز وجل والأصل في الكلام الحقيقة هذا هو الأصل والله أخبر سبحانه أنهم قالوا: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ولم يرد عليهم ولم يقل كذبوا فدلَّ ذلك على أنهم لمسوها وصعدوا، وارتفعوا حتى لمسوا السماء، فإنهم يسترقون السمع ويركب بعضهم فوق بعض بإذن الله الذي قواهم على هذا سبحانه وتعالى فلهذا أخبر عنهم بما أخبر، حيث أخبر عنهم بأن قالوا: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا فالأمر حقيقة وهذا يدل على إمكان ذلك وأنه يمكن لمس السماء، لكن لا يمكن دخولها إلاَّ بإذن الله عز وجل، ولهذا لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء لم يدخلها إلاَّ بإذن، ومعه جبرائيل عليه الصلاة والسلام فاستئذن جبرائيل فأذن له الحرس، فدخل جبرائيل ودخل النبي عليه الصلاة والسلام في كل سماء بإذن .