الفتاوى

ع. م. من السودان يقول: أرجو تفسير الآية الكريمة من سورة عبس ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلا لَمَّا...
ع. م. من السودان يقول: أرجو تفسير الآية الكريمة من سورة عبس ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ مع العلم أنني قرأت في تفسير ابن كثير ولم أفهم الشرح مأجورين ؟

الإجابة

الآية الكريمة واضحة ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ إلى آخر الآية، أن الله جل وعلا يميت الناس، وهذه الدنيا دار متاع ومؤقتة، ولها نهاية كما قال جل وعلا: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى . وقال جل وعلا: قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ . ثم يخرجهم يوم القيامة كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ظاهر الآية والله أعلم أن الإنسان يموت وقد يكون هناك أشياء لم يقضها من الشؤون التي أمر بها؛ لأن الإنسان قد يفجؤه الأجل، قد يحل به الموت وهناك أشياء لم يقضها فالعاقل والحازم هو الذي يبادر ويسارع فيما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل يكون هذا من الحزم أن يبادر ويسارع إلى قضاء ما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل، وهو لم يقض ما أمره الله به، قد فرط وأضاع، وهذا مثل قوله جل وعلا: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ هذا كله من باب الحيطة للمؤمن؛ ليسارع ويسابق حتى لا يهجم الأجل وقد فرط .

Icon