الإجابة
لا شك أن قوله تعالى: في جيدها يعني في عنقها، حبل من مسد يعني من النار، لكن تفسير المسد بالنص على المعنى، المراد، من كلام الله عز وجل يحتاج إلى العناية، بكلام أهل التفسير، كتفسير ابن جرير ، وابن كثير والبغوي ، وتفسير الشوكاني ، فيمكنه مطالعة هذه الكتب وأشباهها، كالقرطبي أيضًا، يتضح كلام أهل التفسير في ذلك ولا شك أن المراد هنا أنه شيء من العذاب، المسد شيء من العذاب، الحبل الممسد شيء من العذاب، الذي تعذب به هذه المرأة، بسبب عدائها للنبي صلى الله عليه وسلم، هي وزوجها وإيذائهما للنبي صلى الله عليه وسلم، بما يحملان من الحطب، ويلقيانه في طريقه عليه الصلاة والسلام ، فالحاصل أن هذا الشيء يرجع فيه للتفسير لا لكلام الإمام، هذا المسكين ولا غيره، بل يراجع في هذا كلام المفسرين، كما تقدم فقد أوضحوا معنى ذلك، وبينوا كلام المفسرين الأولين في ذلك، وهو بلا شك يدل على أنه عذاب، في جيدها حبل من مّسد، حبل من العذاب ، الذي وعد الله به أمثال هؤلاء، لكن تفسير عين المسد ما هو، ووجه التسمية، هذا يحتاج إلى مطالعة التفسير، ولا يحضرني الآن كلام أهل التفسير في هذه الكلمة، وفي إمكان كل طالب علم، أن يراجع كلام المفسرين ويعلم ما قالوا في هذا، فالحمد لله الأمر قريب وواضح .