على ماذا يعود الضمير في اسم الإشارة (ذلكم) من قوله تعالى: (وإذ نجّيناكم... وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم) [البقرة ٤٩]
هل يعود على نعمة التنجية فيكون معنى البلاء خيرًا، أم على تعذيب آل فرعون فيكون البلاء شرًا؟
وإذا ترجّح المعنى الأول، فكيف نقول بقاعدة عود الضمير إلى أقرب مذكور؟
الإجابة
كلا المعنيين صحيح، فالابتلاء بنجاتهم نعمة عظيمة وبه قال أكثر السلف، والابتلاء الثاني بتعذيبهم عظيم كذلك وقال به أكثر المفسرين. وليس ثمة مانع من عود الضمير على مجمل القصة خيراً وشراً. وليست قاعدة عود الضمير إلى أقرب مذكور مقدمةً مطلقاً.