قال تعالى(إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون)
كيف يكون لوط وهو نبي أخ لهولاء المشركين مع أن لوط أرسل إلى سدوم فهو ليس أخوهم في النسب ولا في القرية؟
الإجابة
الظاهر من كلام المفسرين وغيرهم: أن لوط ابن هاران بن آزر ابن أخي ابراهيم عليهم السلام بعثه الله إلى أهل سدوم وما حولها؛وكانوا من أهل فلسطين من الكنعانيين،وكان لوط عبرانياً،ولم يكن منهم بل كان مصاهرا لهم، ونزيلا فيهم،فكان عليه معنى اخوته لهم: -المصاهرة لهم -الإقامة بينهم، واستيطان بلادهم،ومعاشرتهم ومحالفتهم من إطلاق الأخوة على ملازمة الشيء . قال البقاعي:أخوهم في السكنى في البلد وكأنه عبر بالأخوة لاختياره لمجاورتهم، ومناسبتهم بمصاهرتهم،وإقامته بينهم في مدينتهم مدة مديدة،وسنين عديدة،وإتيانه بالأولاد من نسائهم،مع موافقته لهم في أنه قروي وقال المحلي والسيوطي: ... وقد يراد بها الملازم والمصاحب، يقال: أخو الحرب وأخو عزمات. وهو المراد في قوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المرسلين * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ﴾.