ﰡ
" كلا " في المواضع الثلاثة، قيل : للرّدع والزجر عن التكاثر، وقيل : بمعنى حقا، وقيل : الأوّلان للردع والزجر( ١ )، والثالث بمعنى حقا، وهو أشهرها.
قوله تعالى :﴿ سوف تعلمون ﴾ ذكره مرتين للتأكيد، أو الأول للقبر، والثاني للقيامة، أو الأول للكفار، والثاني للمؤمنين.
قوله تعالى :﴿ كلا لو تعلمون علم اليقين ﴾.
جواب " لو " محذوف( ٢ )، تقديره : لو تعلمون الأمر يقينا، لشغلكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر.
٢ - جواب "لو" محذوف للتهويل، أي لو عرفتم هول ذلك اليوم، لما شغلكم التكاثر في الدنيا عن طاعة الله، ولما خُدعتم بهذه الحياة الفانية، وإنما لم يصلح أن يكون قوله تعالى: ﴿لترونّ الجحيم﴾ جوابا لها، لأن هذا في الآخرة، والخطاب لهم هنا في الدنيا..
أعاده بقوله : " ثم لترونّها " تأكيدا، أو الأول قبل دخولهم الجحيم، والثاني بعده، ولهذا قال عقبه " عين اليقين " أو الأول من رؤية العين، والثاني من رؤية القلب.