ﰡ
مكية أو مدنية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿والعصر (١) إن الإنسان لفي خسر (٢) إلا الذين ءامنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (٣) ﴾بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿والعصر (١) إن الإنسان لفي خسر (٢) إلا الذين ءامنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (٣) ﴾سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.
* سورة (التكاثر):
سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].
ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).
يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).