تفسير سورة سورة قريش من كتاب جامع البيان في تفسير القرآن
.
لمؤلفه
الإيجي محيي الدين
.
المتوفي سنة 905 هـ
سورة قريش مكية.
وهي أربع آيات.
وهي أربع آيات.
ﰡ
ﭑﭒ
ﰀ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ لإيلاف قريش١ ﴾ عن بعض من السلف : إنه متعلق بالسورة التي قبلها، أي : أهلكهم فجعلهم كعصف مأكول ليبقى قريش، وما ألفوا من الرحلتين، وهما في مصحف أبي سورة واحدة.١ أخرج البخاري في تاريخه، والطبراني والحاكم وصححه ابن مردويه، والبيهقي في الخلافيات، عن أم هانئ بنت أبي طالب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:" فضل الله قريشا بسبع خصال، لم يعطها أحد بعدهم: إني فيهم وفي لفظ النبوة فيهم- والخلافة فيهم، والحجابة فيهم، والسقاية فيهم، ونصروا على الفيل، وعبدوا الله سبع سنين وفي لفظ عشر سنين- لم يعبده أحد غيرهم، ونزلت فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحد غيرهم ﴿لإيلاف قريش﴾"/١٢ در منثور. [ذكره ابن كثير في " تفسيره" (٤/٥٥٣) وقال حديث غريب].
﴿ إيلافهم رحلة الشتاء ﴾ : رحلة في الشتاء، ورحلة نصب بإيلافهم ﴿ والصيف ﴾ : ورحلة في الصيف، أطلق الإيلاف، ثم أبدل المقيد عنه للتعظيم.
﴿ فليعبدوا رب هذا البيت ﴾ الأظهر أن يتعلق لإيلاف، بقوله :﴿ فليعبدوا ﴾، والفاء لما فيه من معنى الشرط، أي : إن لم يعبدوه لسائر نعمه عليهم، فليعبدوا لأجل إيلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن، والصيف إلى الشام يتجرون، ويتنعمون، وهم آمنون في رحلتهم، لا يتعرض عليهم أحد بمكروه ؛ لأنهم أهل بيت الله.
﴿ الذي أطعمهم من جوع ﴾ : عظيم أكلوا فيها الجيف ﴿ وآمنهم من خوف ﴾ عظيم، أبناء جنسهم واقعون فيه، فإن الناس غيرهم في حواليهم يغار عليهم، وحاصله أن الله من عليهم بالأمن والرخص.
والحمد لله.
والحمد لله.