قرأت [تفسير الجلالين] عن الآية (20) وقصتها تنتهي من سورة (ص) بآية (25) التي تروي قصة سيدنا داود إذ كان في المحراب... إلخ القصة، فأنت تعرفها بالتأكيد وما قاله [تفسير الجلالين]: أن سيدنا داود كان له تسع وتسعون امرأة فأحب زوجة صاحبه فتزوجها، وهذه أعتقد أنها دسيسة إسرائيلية، طبعًا ليس هذا المقصود بتفسير الآية، إذ فيها امتحان لسيدنا داود، وابتلاء لمدى دقته في حكمه، فسمع هو لشخص دون الآخر، وهذا خطؤه عليه السلام، أرجو إفادتي بشكل واضح عن هذه الآية، وإذا كان ما يقوله [تفسير الجلالين] خطأ، فلماذا السكوت عليه؟
الإجابة
جزاكم الله عنا كل خير. ما يذكره كثير من المفسرين عن قصة داود عليه السلام في عشق امرأة قائد الجند غير صحيح، وقد أشار الشيخ الشنقيطي رحمه الله في [أضواء البيان] إلى أن ما يذكر عن نبي الله داود عليه وعلى نبينا السلام مما لا يليق بمنصبه، كله راجع إلى الإِسرائيليات، فلا ثقة به ولا معول عليه، وما جاء مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لا يصح شيء منه، وننصحك بالرجوع إلى الكتاب المذكور [أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن] ففيه تفصيل عن الموضوع. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.