في سورة آل عمران في قصة زكريا - عليه السلام - قوله تعالى : « و قد بلغني الكبر و امرأتي عاقر ... »
و في سورة مريم :
قوله تعالى : « و كانت امرأتي عاقرا و قد بلغت من الكبر عتيا »
فما المراد بهذا التقديم و التأخير؟
الإجابة
قال ابن عادل: قدم في هذه السورة حال نفسه، وأخَّر حالَ امرأته، وفي سورة مريم عكس. فقيل:لأن ضَرْب الآيات- في مريم- مطابق لهذا التركيب؛ لأنه قدَّم وَهنَ عَظمِه، واشتعال شيْبه، وخوفه مواليه ممن ورائه،وقال: {وَكَانَتِ امْرَأتِي عَاقِرًا}فلما أعاد ذِكْرَهما في استفهامه أخر ذِكْر الكِبَر، ليوافق رؤوس الآي- وهي باب مقصود في الفصاحة- والعطف بالواو لا يقتضي ترتيبًا زمانيًّا فلذلك لم يبال بتقديم ولا تأخير. اهـ.