الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الإجابة نقول: إن الله سبحانه وتعالى إذا أراد الله أمرا هيأ له الأسباب والظروف، وفتح له الأبواب، فأمنا هاجر والدة إسماعيل ـ عليهما السلام ـ كانت أمة لسارة أم إسحاق من قبل جبار مصر الذي وهبها لها، وقد وهبتها سارة لزوجها إبراهيم لما يئست من الولد فأصبحت ملك يمينه، فلما ولدت منه إسماعيل غارت سارة منها، فأمر الله إبراهيم أن يذهب بإسماعيل وأمه إلى مكان مكة المكرمة، كما جاء في كتب السنة والأخبار وانظري صحيح البخاري وغيره، وبذلك تعلمين إجابة على هذه التساؤلات، وجاء في فتح الباري وغيره ما ملخصه: كان إبراهيم قد دعا الله أن يهب له ولدا من الصالحين فأخرت الدعوة حتى كبر، وكانت سارة قد وهبته أمتها بعد ما يئست من الولد فلما علمت سارة أن إبراهيم وقع على هاجر حزنت على ما فاتها من الولد فلما جاءت الملائكة لإبراهيم بإهلاك قوم لوط بشرت سارة بولدها إسحاق ومن بعده يعقوب فلذلك قال تعالى: وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ـ الآيات، فقال إبراهيم الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء ـ ويقال لم يكن بينهما ـ إسماعيل وإسحاق ـ إلا ثلاث سنين، وقيل غير ذلك.
والله أعلم.