س : في قوله تعالى ( إن رحمت الله قريب من المؤمنين ) لماذا فتحت التاء في رحمة و جاءت كلمة قريب للمذكر و ليس للمؤنث ؟
جـ : ﴿ إن رحمت الله قريب من المحسنين ﴾ لم يقل قريبة ! لماذا ؟
لفظ ( قريب و بعيد ) يستوي فيه المذكر والمؤنث إذا كان القرب والبعد للمسافة فيجوز في اللغة : المدرسة قريب منا أو قريبة منا .
لكن إذا كان القرب والبعد للنسب فتجب المطابقة فنقول : هذه قريبتي ، وهذا قريبي .
- في آية الأعراف يجوز الوجهان ؛ لأنه قرب مسافة ، فيجوز ﴿ قريب ﴾ ويجوز ( قريبة ) لكن لماذا القرآن اختار التذكير !
اختار التذكير ليجمع الاثنين ، فتكون الرحمة قريبة و الله قريب .
لأنه لو قال ( قريبة ) لكانت الرحمة قريبة ، والله بعيد ، وهذا يعارضه القرآن ﴿ فإني قريب ﴾ فانظر إلى سمو التعبير القرآني .
أما لفظ ﴿ رحمت ﴾ بتاء مفتوحة ، فراجع هذا لرسم المصحف الشريف وأهل النظر في القرآن لهم تخريجات حول رسم المصحف .
والقاعدة : رسم المصحف لا يقاس عليه والله أعلم .
ﵟ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﵞ سورة الأعراف - 56
ﵟ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﵞ سورة البقرة - 186