الوقفات التدبرية

مسألة: قوله تعالى: (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) معرفا....

مسألة: قوله تعالى: ﴿وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم﴾ معرفا. وفى الأنفال: ﴿من عند الله إن الله عزيز حكيم﴾ منونا؟ جوابه: أن آية الأنفال نزلت في قتال بدر أولا، وآية آل عمران نزلت في وقعة أحد وثانيا. فبين أولا: أن النصر من عنده لا بغيره من كثرة عدد أو عدد، ولذلك علله بعزته وقدرته وحكمته المقتضية لنصر من يستحق نصره. وأحال في الثانية على الأولى بالتعريف، كأنه قيل: إنما النصر من عند الله العزيز الحكيم الذي تقدم إعلامكم أن النصر من عنده، فناسب التعرف بعد التنكير.

ﵟ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﵞ سورة آل عمران - 126


Icon