قوله ﴿ويقتلون النبيين بغير الحق﴾ في هذه السورة وفي آل عمران ﴿ويقتلون النبيين بغير حق﴾ وفيها وفي النساء ﴿وقتلهم الأنبياء بغير حق﴾؟ الجواب : لأن ما في البقرة إشارة إلى الحق الذي أذن الله أن تقتل النفس به وهو قوله ﴿ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق﴾ فكان الأولى أن يذكر معرفا لأنه من الله تعالى وما في آل عمران والنساء نكرة أي بغير حق في معتقدهم ودينهم فكان هذا بالتنكير أولى وجمع النبيين جمع السلامة في البقرة لموافقة ما بعده من جمعى السلامة وهو ﴿النبيين﴾ {الصابئين} وكذلك في آل عمران ﴿إن الذين﴾ وناصرين ومعرضون بخلاف الأنبياء في السورتين .

ﵟ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﵞ سورة آل عمران - 181