قوله تعالى ﴿إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد﴾ أو السورة وفي آخرها ﴿إنك لا تخلف الميعاد﴾ ؟
الجواب : فعدل من الخطاب إلى لفظ الغيبة في أول السورة واستمر على الخطاب في آخرها لأن ما في أول السورة لا يتصل بالكلام الأول كاتصال ما في آخرها فإن اتصال قوله تعالى ﴿إن الله لا يخلف الميعاد﴾ بقوله ﴿إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه﴾ معنوي واتصال قوله ﴿إنك لا تخلف الميعاد﴾ بقوله ﴿ربنا وآتنا ما وعدتنا﴾ لفظي ومعنوي جميعا لتقدم لفظ الوعد ويجوز أن يكون الأول استئنافا والآخر من تمام الكلام.
ﵟ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﵞ سورة آل عمران - 194