مسألة: قوله تعالى: ﴿اتخذوا دينهم لهوا ولعبا﴾ قدم اللهو على اللعب وفى العنكبوت وبقية المواضع قدم اللعب على اللهو؟ .
جوابه: والله أعلم: أن اللهو عن الشر تركه وإهماله والإعراض عنه ونسيانه. واللعب: معروف، وهو فعل مقصود لفاعله. فلما جاء في الأعراف بعد قوله: (وما كنتم تستكبرون (48) وهو ذم لهم بالإعراض عن اتباع الحق وإهماله، ولذلك قال بعده: ﴿كما نسوا لقاء يومهم هذ﴾ . وكذلك آية العنكبوت، جاءت بعد قوله: ﴿ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض﴾ الآيتين دل بهما على إعراضهم عن الحق واتباعه مع علمهم به. وأما في المواضع الأخر، فجاء في سياق ذم الدنيا والاشتغال عن الله تعالى بلعبها ولهوها وزينتها.
ﵟ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﵞ سورة الأنعام - 70