قوله ﴿قل إن الهدى هدى الله﴾ في هذه السورة وفي البقرة ﴿قل إن هدى الله هو الهدى﴾ لأن الهدى في هذه السورة هو الدين وقد تقدم في قوله ﴿لمن تبع دينكم﴾ وهدى الله الإسلام فكأنه قال بعد قولهم ﴿ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم﴾ قل إن الدين عند الله الإسلام كما سبق في أول السورة والذي في البقرة معناه القبلة لأن الآية نزلت في تحويل القبلة وتقديره قل إن قبلة الله هي الكعبة.
ﵟ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﵞ سورة الأنعام - 71