الوقفات التدبرية

مسألة: قوله تعالى: (قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا)...

مسألة: قوله تعالى: ﴿قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا﴾ وكذلك في سورة الأنبياء: ﴿ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم﴾ قدم النفع على الضر. وفى الحج والفرقان وغيرهما: قدم الضر على النفع؟ . جوابه: أن دفع الضر أهم من جلب النفع، فلما تقدم ذكر نفى الملك والقدرة عنهم كان تقديم ذكر دفع الضر، وانتفاء القدرة عليه أهم. ولما كان سياق غير ذلك في العبادة والدعاء والمقصود بهما غالبا طلب النفع وجلبه كان تقديم النفع أهم، ولذلك قال في الحج: ﴿يدعو لمن ضره أقرب من نفعه﴾ المقصود بالدعاء.

ﵟ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﵞ سورة الأنعام - 71


Icon