مسألة: قوله تعالى: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها غافلون) . وقال في هود: ﴿مصلحون﴾ ؟ .
جوابه: أن آية الأنعام تقدمها قوله تعالى: (ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم) أي – يوقظونكم بالآيات من غفلاتكم، لأن الإنذار الإيقاظ من الغفلات عن المنذر به، فناسب قوله: ﴿غافلون﴾ وفى هود: تقدم ﴿فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض﴾ ، فناسب الختم بقوله: ﴿مصلحون﴾ ، لأن ذلك ضد الفساد المقابل له.
ﵟ ذَٰلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﵞ سورة الأنعام - 131