الوقفات التدبرية

قوله {ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون} وفي الثانية {لعلكم تذكرون} وفي...

قوله ﴿ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون﴾ وفي الثانية ﴿لعلكم تذكرون﴾ وفي الثالثة ﴿لعلكم تتقون﴾ لأن الآية الأولى مشتملة على خمسة أشياء كلها عظام جسام فكانت الوصية بها من أبلغ الوصايا فختم الآية الأولى بما في الإنسان من أشرف السجايا وهو العقل الذي امتاز به الإنسان عن سائر الحيوان. والآية الثانية مشتملة على خمسة أشياء يقبح تعاطي ضدها وارتكابها وكانت الوصية بها تجري مجرى الزجر والوعظ فختم الآية بقوله ﴿تذكرون﴾ أي تتعظون بمواعظ الله ,والآية الثالثة مشتملة على ذكر الصراط المستقيم والتحريض على اتباعه واجتناب مناهيه فختم الآية بالتقوى التي هي ملاك العمل وخير الزاد . .

ﵟ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﵞ سورة الأنعام - 153


Icon